إنْ خَالجَتكَ الظنونَ ـ يَومًا ـ فاصْبر مُتَجمِّلا بـ الصَّمتِ ولا تتعجَّل الحُكمَ ..دَعِ الأيَّام تؤدِّي دَورَها ، فإمَّا أن تُؤكِد لكَ ظنونك أو تُنهيها
الإشراقة الأولى
((وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ))
لو استقر مفهوم هذه الآية في شغاف قلبك
لاستطعت أن تقابلالدنيا بوجه جديد ، وقلب حديد
ويقين راسخ تهون معه شدائد الدنياوابتلاءاتها
كل شيءٍ.. لم يستثنِ شيء .. كل شيء بمقدار
مقدار دقيق ، بعلم دقيق شامل ، وبحكمة دقيقة لا يفوتها شيء
وبلطف دقيق يتجلى لأصحاب القلوب ...الخ
فلا يغررك العطاء ... ولا يهولنك المنع
فافهم
...الإشراقة الثانيـة....
:: البـــــــــلاء ::
إذا حلّتْ بك مصيبة
فلا تجزع جزعاً يفقدك رشدك
واعلم أن المقدّر واقع لا محالة
وتذكر أن كلّ شيءٍ يبدأصغيراً ثم يكبر
إلا الحزن .. فإنه يبدأ كبيراً ثم يصغر
ولا يزال يصغر ويصغر حتى يُنسى
فاعتبر بما سيكون ،واجعله وقد كان
.. الإشراقة الثالثة ..
:: صــــدى ::
حينتسعى لإسعاد الآخرين
تنعكـس عليك سعادتهم
وتفيض على نفسكألوان من المسرة
امنح الآخرين سعادة .. وسقهم إليها
تجد صدىذلك في أغوار نفسك
ولكن لا تنس : أن سعادة الآخرة هي سعادة الأبد
.. الإشراقة الرابعة..
:: قــــاعدة ::
ليس عيباً أبداً أن تتعثر
بل هذا هو المتوقع والطبيعي مادمت تحاول
العيب كل العيب
أن تبرر أخطاءك وأن تدافع عنها
أو أن تيأس فلا تعاود المحاولة
إياك ثم إياك من هاتينالدائرتين
فإنهما بعض فخاخ الشيطان في طريقك ليقطعك عن الوصول إلىالفردوس
وفي الحديث: كل ابن آدم خطَّاء .... وخير الخطائين التوَّابون
فكن من خير الخطائين .. ولا تطمع بأن تصل إلى حالة لا تخطئ فيها ولاتزل
وافهم ، تسلم
.. الإشراقة الخامسة ..
:: طـريقة مضمونة ::
لو أنك تأملت في أي إنسانٍ تحدثه ، فلن تعدم أن تجدَ فيه جانباًما
يستحق الإشادة به ، والثناء عليه ، والمدح له ، والإعجاب به
جرّب أن تلتقطَ هذا الخيطَ
وامتدحْ بحق ، واثنِ بصدق ،وأظهر إعجابك بالفم الملآن
ثم انظرْ في وجه صاحبك لترى أثر سحر كلامك ،كيف تجلَّى
على ملامحه بكل وضوح
إشراقاً ، وابتهاجاً ،وسروراً يطفح من قلبه
حتى ليكاد لسانه يعجز عن شكرك
الأعجبمن هذا
أن سرورَ صاحبك وابتهاجه ، وفرحه الروحي
سينعكـسعليك أنت
لاحظ نفسيتك في تلك اللحظة وستعلم صدق ماأقول
فلماذا تحرمُ نفسكَ _ والآخرين _ من هذا الخير كله !!؟
أهي أنانية منك ؟ أم جهل عندك ؟؟ أم غفلة فيك ؟؟
ثم .. وتأمل هذه أيضا
إن ولوجَ هذا الطريقَ يسيرٌ للغايه من جهه
ومكـسبةٌ لمحبة القلوب لك من جهة أخرى
فما أكثر ثمرات هذاالطريق ، وما أقلّ سالكوه