مَدخل ..
يخفُتُ ظِلُ الصَورةْ
وَيبقىَ الأثَرْ !
..... رَحيلُ قلبْ وبقاءُ جَسَد !
أمْ رحيلُ جَسدْ وبقاءُ قلبْ ؟
× موتُ جَسدْ ×
يرحلُ البَشرْ وتُوارى أجسادهمْ الثَرى فَهُم مِنه ومرجِعهم إليهْ
يَرحلُ البَعضْ فَ تتبعهُمْ لَعناتُ الدُنياَ لِتُصاحِبهمْ في قٌُبورِهمْ
ويُرحَلُ آخرونْ فتنبتُ زُهورُ الدموعْ ودعواتُ الأرواحْ
عبيراً يصِلْ للسماءِ السَابِعة
وثَمةَ رحيلٌ آخرْ
رَحيلٌ يموتُ فيهِ القلب ويُكَفن فَ يُدفنْ ويُصلي عليه
فيبقى الجَسد خاوياً إلا منِ فراغ ْ !
وبينَ ذاكَ الرحيلْ وذاكَ الرحيلْ
وقفةُ تأملْ !
× بُقعةُ ضَوء ×
كَان أبيضاً كغمامْ
نقياً كمطرْ
في ملامِحه ْ نورانيةُ الصَلاح ْ
حديثهُ تسبيح ْ
ابتساماتهِ عذبة
لاتكادُ تتعدى جوانبَ وجنتيهْ
إن تكلمَ تكلمَ بِخير وإن صَمتَ صمتتْ
زوايا المكان فَصمتُهُ حِكايةُ نقاءْ تتبعها امتداتُ فَجرْ !
ليلهُ قيامْ
وصَباحاتُهُ جدّ واجتهادْ
كانَ بشراً كنحن
لاملاكاً ولااسطورة
وفي يَومٍ حزينْ
كانَ في سيارتِهْ لِ يِصل سريعاً لقلبِ أختِهْ المُشتاقْ
ولكن القَدرْ كانَ أسرع
فودّع الدنيا ورحلْ !
بَكى الجميع ْ
حتى روحُ المدينة
رثَتهُ السماءْ وأرواحٌُ عرفته فَأحبتهْ !
كانَ مبتسِماً حين رَحل ْ
تبعَ جنازتهْ آلافُ البَشر غيرَ الأرواح التي لم تحضر جَسداً
فرحلَ تتبعهُ ريحُ الجنة ـ بإذنهِ تعالى ـ
وبقي أثرهْ لم يرحل ْ !
فَياللرحيلْ
وياللموتْ حينَ يكونُ نوراً !
× سَوادْ ×
كَان مُلتحياً
قَصيرٌ ثَوبه أبيضٌ رُبماَ
إلاَ أنَ قلبهً لايتسِع للنورْ !
كان يُخفي خلفَ عِماتهِ البيضاَءْ خيوطاً
السوداءُ حقداً آلافَ الحكاياَ !
كلُ شيء يأتيهِ كما يُريدْ !
أبكى َ الكَثيرْ
وفي يومْ
أتى الخَبرْ
" فلان ماتْ " !
فَ الحقيقة لم يَحزن لموتهِ أحد !
ولمْ يترحمُ عليهْ شيءْ حتى
المكان الذي بقي فيهِ كثيراً !!
ومسكينْ !
× جُثةٌ قلب ×
مَاتَ نبضُه
وقُتِل ضميرهْ
ذُبِحتْ معالمُ وجهُهْ
بِلامعنىَ هُو كعلبةِ فارغِة إلا من الهواءْ
وتراهْ " حيّ " !
وبين الموت والموتْ والموتْ
أنتَ والروح ْ فكنْ عقلاً
فكرْ كيفَ ستموت ْ
وكيفَ سيكونُ الأثرْ
ومن سيبكي عليك
وهلْ سيكونُ نسيانكَ سريعاً لايكادُ يتعدى يومينْ !
أم ستبقى ذِكرى لاتفارقُ الخيالْ
لأن الطيبين لايرحلون
لايرحلون
لايرحلون
فكن عقلاً قبل الآوان ْ !
مَخرج ْ ..
موتُكَ قِصة ستُروى بعد رحيلكْ
فاخترْ فصولها أنتْْ !